أضرار ومحاذير الإفراط في تناول زيت الزيتون

شاع استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز بكميات معتدلة؛ بسبب ما يقدمه من فوائد صحية تقلل من تلف خلايا وأنسجة الجسم، وتقلل من احتمالية الإصابة بالالتهابات التي قد تصيب الجسم، وتؤدي إلى العديد من الأمراض المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية،[١] حيث يعد استهلاك زيت الزيتون آمناً من قبل أغلب الأشخاص في حال تناوله بالكميات المعتدلة، لكنه يمكن أن يسبب بعض ردات الفعل التحسسية لدى بعض الأشخاص، والتي تتمثل بالتهيجات بالبشرة، والحكة، واحمرار في البشرة، إضافةً إلى أنه لا يفضل استخدام زيت الزيتون موضعياً للأطفال والرضع، وهذا لأن بشرتهم تعد من أكثر البشرات حساسية، واستخدام زيت الزيتون عليها يمكن أن يسبب حكة واحمار وتهيج في جلدهم.[٢][٣]


وبالرغم مما سبق؛ لا ينصح بالإفراط في تناول زيت الزيتون، وذلك لأنه يمكن أن يكون له العديد من الأضرار على الجسم، وفيما يأتي الأضرار التي يسببها الإفراط في تناول زيت الزيتون:


الإصابة بالإسهال

قد تسبب نسبة الدهون المرتفعة المتواجدة في زيت الزيتون بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي؛ كالإصابة بالإسهال، حيث إن زيت الزيتون يعد مليناً جيداً، كما وشاع استخدامه منذ القدم للتخفيف من الإمساك في حال كان الأشخاص مصابين به، لذلك فإنه عند استخدام زيت الزيتون بكميات كبيرة، فإنه يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالإسهال، ويكون الإسهال من خفيف إلى متوسط.[٤]


زيادة في الوزن

بالرغم من أن زيت الزيتون يمكن أن يستخدم في بعض الحميات المناسبة لخسارة الوزن، إلا أن تناوله بكثرة وبشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الوزن، فهو كبقية الدهون غني بالسعرات الحرارية؛ حيث تحتويه ملعقة كبيرة واحدة من زيت الزيتون على 119 سعرة حرارية، لذلك فإن الإفراط في تناول زيت الزيتون يمكن أن يسبب زيادة غير مرغوبة في الوزن، لذلك ينصح بالاعتدال في تناوله، كما ويفضل مراجعة أخصائي الأغذية لكي يستطيع تقديم الكمية المناسبة لزيادة الوزن.[١]


زيادة في إنتاج حب الشباب

يمكن أن يؤدي استهلاك زيت الزيتون سواء موضعياً، أو من خلال تناوله إلى زيادة احتمالية الإصابة بأضرار في البشرة؛ مما يزيد من احتمالية الإصابة بحب الشباب، حيث يعد زيت الزيتون ثقيلاً على البشرة، وبالتالي لا تستطيع البشرة امتصاصه بسهولة وسرعة، مما ينتج طبقة سميكة حاجبة للمسامات على البشرة، ولذلك في حال استخدام زيت الزيتون بكثرة على البشرة، فإنه سيصبح طبقة لزجةً تمتص الأوساخ والأتربة والزهم (بالإنجليزية: Sebum) تحت الجلد، مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب.[٤]


انخفاض حاد في ضغط الدم

بالرغم من أهمية زيت الزيتون في المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية، إلا أن استهلاكه بكميات مفرطة يمكن أن يُحدث انخفاض حاد في ضغط الدم، والذي بدوره يمكن أن يحدث العديد من المشاكل في الجسم؛ كالدوخة، والدوار، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي، لذلك ينصح بالاعتدال في تناول زيت الزيتون للحصول على الفائدة المرجوة منه للقلب.[٤]


تهيج في الجلد

من المعروف أن البشرة الدهنية تُفرز دهوناً، وعندما يوضع الزيت على البشرة بكميات كبيرة مع الزيوت التي تفرزها البشرة بشكل طبيعي، فإنه يمكن أن يسبب تهيجاً شديداً في البشرة، وطفحاً جلدياً واحمراراً.[٤]


ظهور رؤوس سوداء

بسبب لزوجة زيت الزيتون وطبيعته الدهنية، فإنه يمكن أن يزيد من احتمالية تكون رؤوس سوداء على الوجه، وذلك لأن زيت الزيتون يشكل طبقة على الجلد تحبس الأوساخ والجلد الميت بداخلها؛ مما يسمح بتكوين الرؤوس السوداء.[٤]


زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المرتبطة بالدهون المشبعة

يعد زيت الزيتون غنياً بالدهون المشبعة، حيث تحتوي كل ملعقة كبيرة من الزيت على 14% دهوناً مشبعة، واستهلاك زيت الزيتون بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى زيادة في معدل احتمالية الإصابة بالأمراض المرتبطة بهذه الدهون؛ كتصلب الشرايين، والسمنة، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وسرطان الثدي، وسرطان القولون، وغيرها، وتعد نسبة الدهون المشبعة المتواجدة في زيت الزيتون أعلى من كمية الدهون المشبعة المتواجدة في 113 غراماً من صدر الدجاج.[٤]


زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المرتبطة بالدهون المتحولة

غالباً ما يتم تكرير زيت الزيتون أو هدرجته جزئياً تحت درجة حرارة وضغط عاليين، وهذه العملية تغير من تركيب زيت الزيتون الجزئية، كما وتؤثر في نسبة الكوليسترول المتواجد، ف يمجرى الدم، وعلى المدى الطويل والاستهلاك الكبير والمستمر، فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[٤]


زيادة احتمالية الإصابة بحصى في المرارة

من أحد الآثار الجانبية التي يسببها تناول زيت الزيتون بإفراط هو أنه يسد المرارة، ويزيد من احتمالية الإصابة بحصوات مؤلمة في المرارة، وينتج ذلك من زيادة أو إفراط في الدهون داخل الكبد؛ ويحدث ذلك لأن الكبد في حالته الطبيعية ينتج العصارة الصفراوية، والتي بدورها تتراكم في داخل المرارة، لكن في حال تناول زيت الزيتون بإفراط، فإن الجسم سيقوم بالاحتفاظ بالدهون الزائدة، والتي بدورها تؤدي إلى حصوات في الكبد أو انسداد الكبد.[٤]


زيادة احتمالية الإصابة بالالتهابات

يزيد زيت الزيتون الغني بالدهون من احتمالية الإصابة بالالتهابات في الجسم، وذلك بسبب ما يحتويه من نسب مرتفعة من حمض الأوليك (بالإنجليزية: oleic acid)، والذي تبلغ نسبته حوالي 78%، حيث يعمل هذا الحمض على إطلاق عديدات السكاريد الدهنية (بالإنجليزية: LPS) والذي يرافقه بروتينات دهنية كبيرة تكون نسبة الدهون فيها مرتفعة، والتي بدورها تنتقل من القناة الهضمية إلى الدم؛ وقد أثبتت الدراسات أنه كلما زادت نسبة LPS في الدم، وهذا يزيد من الالتهابات التي تصيب الخلايا، ولذلك فإن تناول زيت الزيتون بإفراط يمكن أن يؤدي على المدى البعيد بالإصابة بالالتهابات.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "Can Too Much Extra Virgin Olive Oil Be Bad for Your Health?", livestrong, Retrieved 9/3/2022. Edited.
  2. "Does Drinking Olive Oil Have Any Benefits?", healthline, Retrieved 9/3/2022. Edited.
  3. "Health Benefits Of Olive Oil, Uses And Its Side Effects", lybrate, Retrieved 9/3/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "14 Unexpected Side Effects Of Olive Oil"، stylecraze، اطّلع عليه بتاريخ 9/3/2022. Edited.